الصفحات

الاثنين، 26 سبتمبر 2016

فينوس: إلهة الحب والجمال



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح/مساء الخير جميعاً
ان شاء الله الكل بصحة وعافية

قد سمعتوا باسم "فينوس" ؟
للي مايعرف "فينوس" والتي تعرف لدى اليونانيين  ب أفروديت" هي إله الحب والجمال والاخصاب عن الاغريق والرومان وهي مثال للسحر والفتنه في المرأة ، ويقال انها في الاصل معبودة شرقيه تماثل عشتار ،وأما في بلاد اليونان فكانت تسمى أورانيا .
التمثال لدى اليونانيين

أحد اعتقادات الرومان تقول أن الاله فينوس ولدت في البحر وجاءت لشواطىء قبرص في محارة .

لم يكن ل"فينوس" كهنة خاصّون بها كغيرها من كبار الآلهة حيث بدأ تقديسها عند الرومان أثناء الحرب اليونية الثانية بعد ان اندمجت بالإله "أفروديت" التي كان لها معبد مشهور على جبل إريكس غرب صقلّية وأُقيم لها أول معبد على الكابيتول عام ٢١٥ قبل الميلاد وآخر عام ١٨١ قبل الميلاد ثم أصبحت الإله الحامي لروما لارتباطها بالبطل الطروادي "إينياس" .

مع بروز "يوليوس قيصر" في عالم السياسه صارت "فينوس" الجدة الكبرى للأسرة اليوليه ، وكان اسطورة "إينياس" وامه الإله "فينوس" والاصول الطروادية قد انتشرت في الأوساط الأرستقراطية الرومانية فأصبحت الأسر العريقة تفتخر بأصولها الطروادية وعلى رأسها "آل يوليوس" وبدأ ظهور "فينوس" على النقود وشُيّد لها معبد فخم باسم "فينوس الأم" .

من المفارقات الغريبة في الميثولوجيا الاغريقية ان "فينوس" تزوجت من إله النار والبراكين الاعرج "ڤولكانوس" المعروف عند الأغريق بـ "هيفايستوس" ولكنها وهبت حبّها لبعض الآلهة والبشر وعلى رأسهم "مارس" إله الحرب ،ولأن "مارس" كان الأب الاسطوري لرومولوس مؤسس مدينة روما الذي جاء من نسل "يولوس بن إينياس" وهكذا أصبحا "مارس وفينوس" الإلهين لروما الامبراطوريه وانجبت منه "كيوبيد" إله الحب الذي يصوب سهامه للبشر فيقعوا بالحب ،وقد كانت علاقتهما الغرامية من الموضوعات المفضلة لكثيرٍ من الفنانين قديماً وحديثاً .. وأيضاً احبت "فينوس" الأمير الطروادي "انخيسِس" الذي ولدت له "إينياس" ، كما أنها عشقت الفتى الجميل "أدونيس" وقد خلّد الشاعر الكبير "شكسبير" هذه العلاقة في قصيدته "فينوس وأدونيس"
كيوبيد إله الحب

في عام ١٨٢٠ اكتشف أحد المزارعين اليونانيين هذا التمثال داخل إحدى الكهوف حيث كان التمثال مكسوراً لنصفين مفقود الذراع وبدون قاعدة ، فاشترى التمثال ضابط بحرية فرنسي الذي أهداه للحكومة الفرنسية تشجيعاً وتعويضاً لفقدان فرنسا احد تماثيل "فينوس" ، ثم عرضه على الملك الفرنسي "لويس التاسع عشر" الذي قرر ضمّه لمتحف اللوفر ومن وقتها لازال هناك .
-أما سبب فقدان الذراع هو إحدى الروايات تقول أن "فينوس" كانت تمسك بالغطاء المخملي الذي يغطي نصفها الاسفل بينما تمسك بيدها الثانية مرآة تتأمل فيها جمالها ، والارجح هو أنه بجانب التمثال تم اكتشاف يد ممسكة بتفاح ولربما هي التفاحة التي اعطاها "باريس" إلى "فينوس" كما تقول الاسطورة-


الاسطورة باختصار:
"فينوس" ومعها امرأتين "جونو" و "مينيرفا" علموا بوجود تفاحة ذهبية مكتوب على جانبها (للأجمل) وكانت كل وحدة منهم تحاول الحصول عليها ،بعدين اتفقوا أن يحكم بينهم شخص وهو الأمير "باريس" ابن الملك "باريام" ملك طروادة ،وشقيق الأمير "هيكتور" لما طلبوا منه يحكم بينهم احتار لأنهم تقريباً بنفس مستوى الجمال وحاولت كل وحدة منهم بإعطائه وعود ،فوعدته "جونو" بجعله رجلاً قوياً وحاولت "مينيرفا" استمالته بوعدها له بأن تجعله حكيماً أما "فينوس" فعرضت عليه الفتاة "هيلين" وهي أجمل امرأة في العالم ، وعندها لم يتردد "باريس" واعطاها لـ "فينوس" ولسوء الحظ كانت "هيلين" متزوجة من شخص آخر عندها تدبرت "فينوس" أمره وجهزت له لقاء عند نهر تحت شجرة التفاح ولما التقوا ظلوا في عناق طويل من شروق الشمس حتى غروبها ، ولما جا الليل قرر "باريس" خطف "هيلين" وفعلاً خطفها لقلعه طروادة وبالرغم انها كانت متزوجة من "منيلاوس" الا انها وقعت في غرام "باريس" بسبب سحر "فينوس" عندما كان في ضيافة زوجها واختارت الهرب معه إلى طروادة متسببة بحرب دامت عشر سنوات انتهت بسقوط طروادة وموت ملكها وأميرها و"هيلينك عادت لزوجها ورزقت منه بابنه ادعى "هرميون" ورواية تقول ان "هيلين" و"باريس" هربوا لمكان غير معلوم حتى الآن .

وبالنهاية هذه كلها مجرد معتقدات قديمة واساطير لا يؤخذ بما جاء فيها .

هناك 3 تعليقات: